من المهارات اللازمة للقوى العاملة المستقبلية مهارة حل المشكلات، والتفكير النقدي، ومهارات التعامل مع الآخرين مثل التعاطف والتعاون. ستشكل قطاعات العمل التي تشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة، والطاقة البديلة، وإدارة النفايات المهارات التي يتمحور عليها المستقبل. اقرأ عن البرامج الخاصة بتنمية المهارات المستقبلية.
وفقاً لرئيس مجموعة البنك الدولي، السابق، جيم يونغ كيم ، فإن طبيعة العمل في تغير سريع ومستمر، ويتمثل التحدي الرئيسي في تسليح طلاب المدارس بما سيحتاجونه من مهارات بصرف النظر عما ستكون عليه مهارات المستقبل. تشمل هذه المهارات حل المشكلات والتفكير الناقد، وكذلك مهارات التفاعل الشخصي مثل التعاطف والتآزر، وعلى الحكومات اتخاذ خطوات نشطة لتحسين إعداد مواطنيها للتنافس في اقتصاد المستقبل.
تتخذ دولة الإمارات العديد من الخطوات للاستثمار في مواردها البشرية، وتزويد شبابها بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق الأهداف الأساسية لرؤية الإمارات 2021، و مئوية الإمارات 2071.
تفرض الثورة الصناعية الرابعة واقعاً جديداً مليئاً بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة، فمن جهة، ستوفر فئات جديدة من الوظائف لم تكن موجودة في السابق، وفي الوقت نفسه ستقضي على العديد من الوظائف التقليدية، ما يتطلب التوجه نحو اكتساب مهارات جديدة تفتضيها تحديات المستقبل، والتطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم.
وفقاً لتقرير مهارات المستقبل 2030 الصادر من قبل أسبوع أبوظبي للاستدامة، يوجد خمسة محاور تقود مستقبل الوظائف والمهارات في العالم، من بينها التقدم التكنولوجي الهائل الذي سيفتح آفاقًا جديدة لفرص غير موجودة، وبشكل خاص في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة وتحليل البيانات.
ومع التوجه العالمي نحو الاستدامة، تظهر أنواع جديدة من الوظائف في مجالات متعددة، لا سيما الطاقة البديلة وإدارة النفايات وغيرها. اقرأ المزيد عن تقرير مهارات المستقبل ADSW 2030.(متوفر باللغة الإنجليزية فقط).
برنامج الوظائف الخضراء – الوظائف والمهارات المطلوبة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر
في عام 2019، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة تقرير وظائف ومهارات التحول في الاقتصاد الأخضر لدولة الإمارات العربية المتحدة (التقرير متوفر باللغة الإنجليزية فقط). يهدف التقرير إلى تسليط الضوء على مفهوم الوظائف الخضراء وأهميتها في الاقتصاد المستقبلي، وإجراء تقييم للممارسات العالمية والسياسات المحلية ذات الصلة. ووفقا للتقرير سوف يرتفع عدد الوظائف الخضراء المتاحة في الدولة من 49,250 عام 2018 إلى ما يقارب 83,422 وظيفة بحلول العام 2030.
ومن جهة أخرى، وضعت دولة الإمارات استراتيجية المهارات المتقدمة التي تهدف إلى إلى تنمية وتطوير رأس المال البشري، وتوجيه الكادر الوطني نحو المهارات المستقبلية، ليتمكن من التكيّف مع المتغيرات المتوقعة في سوق العمل، وتحويل التحديات إلى فرص من خلال ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة، وتبني التقنيات المتقدمة في الأتمتة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتحليل البيانات الضخمة.
وتستهدف الاستراتيجية ثلاث فئات هي: الطلبة في المدارس والجامعات، وفئة حديثي التخرج، وفئة الموظفين ذوي الخبرة. طالع المزيد عن استراتيجية المهارات المتقدمة.
اقرأ ايضاً في موقع العلوم المتقدمة.
وضعت دولة الإمارات العديد من الاستراتيجيات الوطنية التي استشرفت مجالات معينة يمكن فيها للشباب تطوير مهاراتهم المستقبلية. تحدد الاستراتيجية الوطنية للابتكار سبعة قطاعات رئيسية ينبغي بناء القدرات وتعزيز الابتكار بها لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً وهي: الطاقة المتجددة، النقل، الصحة، التعليم، التكنولوجيا، المياه، والفضاء.
تطمح دولة الإمارات في تطويع العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. وحددت السياسة العليا لدولة الامارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 24 مجالاً ينبغي التركيز عليها وتمثل مزيجًا من الفرص والتحديات على الصعيدين الوطني والعالمي.
تركز الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم على المجالات التالية:
تهدف الاستراتيجية إلى تطوير نمط تفكير يشجع على التجربة والمخاطرة المدروسة، في القطاعين الحكومي والخاص، وابتكار حلول للمستقبل تدعم تحقيق محاور وأهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم في التعليم، والأداء الحكومي، وسعادة المجتمع، والاقتصاد.
أطلقت دولة الإمارات العديد من البرامج والمبادرات لتعزيز مهارات المستقبل، ويشمل ذلك:
البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي
البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعيBRAIN) ) هو مجموعة متكاملة من الموارد المخصّصة لتسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. يلقي البرنامج الضوء على مختلف المبادرات، والشراكات، وأحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأثر ذلك كلّه على مستقبل البشرية.
برنامج الإمارات للتدريب على الذكاء الاصطناعي
قام البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بتفعيل برنامج تدريبي في مجال الذكاء الاصطناعي، لمدة عام واحد مصمم لموظفي حكومة دولة الإمارات.
مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي
نُظم هذا المخيم لطلبة الثانوية العامة والجامعات بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى توفير الدعم اللازم لتمكين الجيل القادم من قيادة الذكاء الاصطناعي في الدولة، وتحويله لقوة استراتيجية تدعم الاقتصاد، وتطوير حلول لمختلف التحديات المستقبلية. اقرأ المزيد عن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي.
برنامج الإمارات للتدريب على الذكاء الاصطناعي
وقع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي اتفاقية مع شركة (Dell EMC ) العالمية المتخصصة في الحلول التكنولوجية لتدريب 500 طالب من مواطني دولة الإمارات ضمن برنامج متخصص في الذكاء الاصطناعي. يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات الشباب الإماراتي في هذا المجال وتوفير الفرصة للخريجين للمساهمة في بناء المستقبل، وإدارة العمليات المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
أطلقت الجامعة البريطانية في دبي أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي وذلك بالشراكة مع جامعتين من أعرق الجامعات البريطانية لمنح شهادات مزدوجة، وذلك بهدف تزويد قطاع التعليم في دولة الإمارات بالمهارات والكفاءات الضرورية لمواجهة تحديات المستقبل في الاقتصاد المعرفي.
صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
يهدف صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى تحقيق تطورات سريعة وملموسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، وتعزيز الابتكار في مجالات رأس المال الفكري، والريادة التكنولوجية، والبحوث الذكية، والأفكار المبتكرة وحضانة الشركات الناشئة.
وطد الصندوق علاقاته مع عدد من أرقى الجامعات داخل الإمارات وخارجها، حيث يساند كافة المشاريع التي تدعم قطاع التعليم والتي من شأنها أن تعزز قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كما يقدم الصندوق منحاً دراسية للطلبة المتفوقين لتشجيع الدراسة في المجالات العلمية والتقنية لتهيئة الجيل الجديد إلى دور قيادي في مستقبل هذا القطاع.
منصة ابتكر
طور مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي المنصة التفاعلية " ابتكر" التي تعد الأولى من نوعها باللغة العربية للابتكار الحكومي، وتهدف إلى تعزيز الكفاءات في العالم العربي وبناء جيل من المبتكرين العرب وقادة المستقبل.
تهدف المنصة للوصول إلى 30 مليون مشارك عالمياً، وتتضمن مساقات جماعية مفتوحة المصدر MOOCs ، وتتيح لجميع الناطقين باللغة العربية الالتحاق بمساقات معينة مجاناً، وتمنح الدارسين شهادات معتمدة من المركز.
تعميم نموذج المدرسة الإماراتية
في العام الدراسي 2017-2018 قامت دولة الإمارات بتوحيد النظم والسياسات والمسارات التعليمية بين المدارس الحكومية في الدولة كافة، وتعميم نموذج "المدرسة الإماراتية"، بهدف تعزيز كفاءة النظام التعليمي، والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، والخروج بخطة وطنية موحدة للنهوض بأداء المنظومة التعليمية.
تهدف المدرسة الإماراتية إلى دخول التعليم في الدولة مرحلة جديدة قائمة على الابتكار والإبداع والارتقاء بمستوى مهارات الطالب، فضلاً عن إكسابه مهارات البرمجة والنمذجة، وتحقيق الترابط بين المهارات الفنية والعلمية والتكنولوجية.
مبادرة المليون مبرمج عربي
في أكتوبر2017،أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة "مليون مبرمج عربي"، التي تهدف إلى تدريب مليون شاب عربي مجاناً على البرمجة وتقنياتها بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، وذلك بهدف تمكين الشباب العربي من تقنية العصر وهي البرمجة، ولعب دور رئيسي في قطاعات اقتصادية أبرزها قطاع التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.
مدرسة - (منصة إلكترونية تعليمية)
أطلقت دولة الإمارات مبادرة "مدرسة" وهي منصة تعليمية إلكترونية باللغة العربية، توفر 5000 درس تعليمي بالفيديو في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وغيرها لكافة الفصول من الأول وحتى الثاني عشر، ومتاحة مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي أينما كانوا.
تهدف المنصة إلى توفير تعليم نوعي، يستند إلى أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات، وإتاحته مجاناً لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم، وترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي.
هاكاثون الإمارات
أصبحت البيانات واحدة من أهم ميزات العصر الرقمي، وأصبح التركيز على البيانات من حيث الفهم والتحليل والتوظيف إحدى أهم النقاط البارزة في التحول نحو الاقتصاد الرقمي والاقتصاد المعرفي. تنظم حكومة الإمارات حدثاً سنوياً تحت عنوان " هاكاثون الإمارات" لتشجيع تحليل البيانات الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من المهارات الحالية والمستقبلية.
مهارات الإمارات
مهارات الإمارات هي مبادرة من مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وتهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمهن التي تستند على التعليم التقني والمهني بين الشباب الإماراتيين من أجل إعداد القوى العاملة الوطنية لخدمة النمو الاقتصادي والتكنولوجي في دولة الإمارات.
تركز أنشطة مهارات الإمارات على زيادة الوعي بالتعليم الفني والمهني من خلال تنظيم المسابقات، البرامج التدريبية والأنشطة الفنية المهنية.
تتيح مهارات الإمارات للشباب المواطنين للمشاركة في مسابقات المهارات على المستويات الإقليمية والدولية كما تنظم مسابقة المهارات الوطنية سنوياً بهدف الارتقاء بمعايير الكفاءة في القطاعات الصناعية والتقنية والمهنية في دولة الإمارات نحو التميز المهني وذلك من خلال زيادة مستوى التنافسية بين الشباب الإماراتيين وقياس الأداء والكفاءة المهارية بالمقارنة مع المعايير العالمية.
تعمل المبادرة على تعزيز مسابقة المهارات الوطنية وزيادة شموليتها من خلال استقطاب فئات عمرية مختلفة مثل مسابقات الصغار التي تفسح مجال المشاركة للمواطنين الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 – 15 ، بالإضافة إلى فئات مجتمعية جديدة مثل مسابقات خاصة لأصحاب الهمم.
المدرسة المهنية لشباب الإمارات (EYPS)- نموذج التعهيد الجماعي
في أغسطس 2019، أطلقت حكومة الإمارات مبادرة المدرسة المهنية لشباب الإمارات (EYPS). تهدف المبادرة إلى سدّ الفجوة بين التجربة الأكاديمية للشباب والاحتياجات العملية لسوق العمل، التي تشهد تغيرات متسارعة وسط تطور قطاعات مهنية، ووظائف مستجدة تحتاج إلى تأهيل عملي.
تقوم هذه المدرسة على نموذج التعهيد الجماعي للمدرسّين، مستعينة بقرق متنوعة وغنية من الخبراء والمختصين والمهنيين المحترفين في دولة الإمارات لتقديم تجربة تعليمية تنفيذية وبأسلوب عملي للشباب.
تفتتح المدرسة المهنية للشباب أبوابها في نوفمبر 2019، وستُدار بالكامل من قبل الشباب تحت مظلة المؤسسة الاتحادية للشباب. ستركز المدرسة المهنية على الشباب من الفئة العمرية 15-35، وتستثمر وقتهم في التعليم المستمر، وإعدادهم لسوق العمل عبر مساقات عملية مهنية متقدمة في مختلف القطاعات.
اقرأ المزيد عن المبادرات الحكومية للشباب في دولة الإمارات.
روابط ذات صلة
مواضيع شائعة للبحث
