يعود تاريخ الشارقة إلى أكثر من 6000 سنة. فازت بلقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998 ، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014 ، وعاصمة السياحة العربية عام 2015 . تحتل الثقافة في الإمارة مرتبة عالية، وتنظم العديد من المهرجانات التراثية، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية. هي ثالث أكبر إمارة من حيث المساحة، وتمتاز بشواطئ خلابة من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عُمان. من أهم مدنها: مدينة الشارقة، والذيد، وخورفكان، وكلباء، ودبا الحصن .
تعد إمارة الشارقة الثالثة بين الإمارات السبع في المساحة والتي تقدر ب 2,590 كيلومتر مربع، وتعادل هذه المساحة 3.3% من مجموع مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة بدون الجزر.
تتميز الشارقة بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتعبر الصروح الثقافية والتعليمية المنتشرة بالإمارة عن مشهد يجمع بين الحداثة والتمسك بالتقاليد الحية، وترفد الاقتصاد الوطني بالعديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات.
بلغ عدد سكان إمارة الشارقة حوالي1,171,097 نسمة حسب تقديرات دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية لعام 2012.
وبحسب تقديرات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لعام 2010، بلغ عدد المواطنين الإماراتيين في الإمارة 153,365 نسمة، حيث بلغ عدد الذكور78,818 نسمة، والإناث 74,547 نسمة.
تقع الشارقة في وسط دولة الإمارات ضمن الإمـارات الشمالية، ولها حدود مع كافة الإمارات الأخرى، وتمتلك أيضاً حدودُا مع سلطنة عمان.
وهي الإمارة الوحيدة التي تطل بسواحلها على الخليج العربي من الغرب وخليج عمان من الشرق، ويبلغ طول ساحلها على الخليج العربي حوالي 20 كيلومترا، ومن الداخل حوالي 80 كيلومترا لجهة خليج عمان.
تضم الشارقة مساحات صحراوية شاسعة تتميز بكثبانها الرملية ومنها منطقة البداير، وبعض المناطق الزراعية، إضافة للجزر ومنها صير بو نعير وأبو موسى، والشواطئ العديدة.
وتستأثر الشارقة بالحصة الأكبر من المحميات الطبيعية في دولة الإمارات، بدءً بالشواطئ والسبخات ومحميات أشجار القرم، وصولاً إلى غابات الأكاسيا وبساتين النخيل.
يتبع الإمارة عدد من المناطق والمدن ، ومنها:
تتمتع الشارقة باقتصاد متنوع، ويتكون من قطاعات الغاز، والسياحة، والتعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، وساهم موقعها الاستراتيجي ووجود بنية تحتية قوية في جذب الاستثمارات الخارجية وتوفير العديد من فرص العمل. وتحتضن الشارقة أكبر قطاع مشاريع صغيرة ومتوسطة في المنطقة، والذي يضم ما يزيد عن 45,000 شركة تمثل شركاء وزبائن محتملين.
بلغ الناتج المحلي الإجمالي للإمارة حوالي 113.89 مليار درهم في عام 2014، وبلغت نسبة مساهمة قطاع الصناعات التحويلية فيه بنحو 19%، والذي يعتبر ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارة.
تمتلك الإمارة ثلاثة موانئ بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 49 مليون متر مربع، ومناطق حرة أهمها:
كما تضم الشارقة 19 منطقة صناعية تمتد على مساحة 15 كم2 وتستحوذ على أكثر من 48 % من الناتج الصناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يعد مركز إكسبو الشارقة من أشهر مراكز المعارض التجارية في المنطقة، ويستضيف عدة فعاليات معروفة تهم كلاً من الشركات والمستهلكين.
شهدت الشارقة عبر السنين نمواً وتطوراً لتصبح مركزا للثقافة والفنون. وقد ازدهر المشهد الثقافي في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت تسمية الشارقة من قبل اليونسكو بالعاصمة الثقافية للعالم العربي في عام 1998، تقديراً للتوجه الثقافي الذي أولاه سموه جل اهتمامه ورعايته.
وفي 2014، اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية تقديراً لإسهاماتها في المجال الثقافي محلياً وعربياً وإسلامياً.
وفي 2015، نالت الشارقة لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2015 ، وذلك خلال الدورة الـ 15 لمجلس وزراء السياحة العرب الذي انعقد بالقاهرة في 18 أكتوبر عام 2012.
وكنتيجة لتطور الإعلام وتشجيع المحتوى الثقافي والفكري للمادة الإعلامية، تم اختيار الشارقة كعاصمة للصحافة العربية لعام 2016، وعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية،
وتفخر الشارقة اليوم باعتبارها موطناً لنحو ربع مجموع المتاحف في الإمارات، ولعدد من الفعاليات الشهيرة مثل بينالي الشارقة ، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب .
تمثل إمارة الشارقة عنوانا للحضارة العربية والإسلامية الأصيلة التي تفخر بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتحتضن عدداً من الصروح المعمارية التي تجسد روعة العمارة الاسلامية.
وتتميز بمعالمها العديدة منها التراثية كمنطقة قلب الشارقة ، والحديثة كقناة القصباء المائية ، وواجهة المجاز، إضافة للمعالم الثقافية من متاحف وغيرها.
وفي 2015، تم إطلاق رؤية الشارقة السياحية 2021 ، والتي تهدف إلى استقطاب 10 ملايين سائح إلى الإمارة بحلول عام 2021.
تولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ولاية الحكم في الشارقة في 25 يناير عام 1972، ويعد الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية.
قاد سموه التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وساهم في تشجيع التفاعل والحوار الثقافي محلياً، واقليمياً، ودولياً بين الشعوب كافة.
لسموه عدة مبادرات محلية منها مبادرة "لغتي" لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية ومبادرة إنشاء مستشفيي جامعة الشارقة التعليمي والأسنان.
ومن مبادراته الخارجية تشييد مبنى اتحاد المؤرخين العرب في القاهرة ليكون نقطة للالتقاء والتواصل بين المؤرخين العرب في كل أقطار الوطن العربي.
كما تولى سموه عددا من المناصب في الجامعات المحلية، والعربية، والدولية، منها منصب الرئيس الأعلى لجامعـة الشارقـة منذ عام 1997م، وعضو مؤسس في مجلس الداعمين بجامعة كمبردج في 2004م، اعترافاً بدعمه السخي ومساهماته لترقية البحث العلمي.
روابط مفيدة:
مواضيع شائعة للبحث